القرنية هي جزء مهم من عين الإنسان وشفافيتها ضرورية للرؤية الطبيعية. مع تقدم التكنولوجيا الطبية، تم تطوير العديد من الأساليب الجراحية الجديدة لعلاج أمراض القرنية، ومن بينها جراحة زراعة بطانة القرنية بطريقة بري ديسميه (PDEK) والتي تعد خيارًا جذابًا. منذ تطبيقه لأول مرة في عام 2013، يغير PDEK تدريجياً مشهد زراعة القرنية بتقنياته الجراحية الممتازة وتأثيراته العلاجية المحسنة.
ما هي جراحة PDEK؟تعد جراحة PDEK تقنية خاصة لزرع بطانة القرنية، تستخدم بشكل أساسي لعلاج عتامة القرنية الناتجة عن قصور بطانة القرنية. في هذه الجراحة، يقوم الأطباء بزراعة الأنسجة بما في ذلك غشاء ديسميه والخلايا البطانية والطبقة السادسة التي اكتشفها هارميندر دوا - طبقة ما قبل ديسميه. إن مفتاح هذه التكنولوجيا المبتكرة هو قدرتها على توفير الشفافية اللازمة لاستعادة بصر المرضى.
من أجل الرؤية الطبيعية في العين البشرية، يجب أن تظل القرنية شفافة، الأمر الذي يعتمد على الوظيفة الطبيعية للخلايا البطانية.
تم اقتراح مفهوم جراحة PDEK لأول مرة من قبل البروفيسور أمار أجراوال في الهند في عام 2013، وتم إجراء الجراحة الأولى بعد ذلك تحت إشراف البروفيسور هارميندر دوا. لقد جذبت هذه التقنية اهتمامًا واسع النطاق بسرعة لأنها تكسر طريقة زراعة القرنية الكاملة التقليدية ويمكنها تحقيق نتائج علاجية أفضل مع صدمة جراحية أقل. في البداية، أجريت جراحة PDEK لحل مشكلة اعتلال القرنية البثوري الناجم عن pseudophakia، حيث تقل شفافية القرنية بشكل كبير، مما يؤثر على الرؤية.
جراحة PDEK مناسبة بشكل أساسي للحالات التالية:
<أول>تتمتع جراحة PDEK بمخاطر أقل للرفض وسرعة أكبر في استعادة الرؤية مقارنة بزراعة القرنية الكاملة التقليدية.
بعد الجراحة، سيحتاج المرضى إلى اتباع تعليمات الطبيب بشأن تناول المضادات الحيوية والستيرويدات بانتظام لمنع العدوى وتعزيز الشفاء. خلال فترة المتابعة بعد العملية الجراحية، يستخدم الطبيب فحوصات مختلفة لتقييم فعالية الجراحة ومدى تعافي المريض. أظهرت الدراسات الحديثة أن المرضى الذين يخضعون لجراحة PDEK يلاحظون تحسنًا كبيرًا في حدة البصر ووضوح القرنية.
لا شك أن جراحة PDEK تشكل أملاً جديداً لأولئك الذين فقدوا بصرهم بسبب مشاكل القرنية، ولكن هل يمكن تعميم هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع من المرضى؟