معجزات العلوم في الأربعينيات: كيف غيرت مذكرة بسيطة مسار الحرب؟

<ص> خلال الحرب العالمية الثانية، غيرت مذكرة من بريطانيا مشهد الحرب وبدأت سباقًا عالميًا لتكنولوجيا الأسلحة النووية. هذه المذكرة كتبها العالمان رودولف بيرلز وأوتو فريش في جامعة برمنغهام عام 1940، والتي شرحا فيها بالتفصيل عملية استخدام اليورانيوم النقي 235 لصنع قنبلة كيلوطن تي إن تي وإمكانية صنع قنبلة ذرية قوية. أدى هذا البحث إلى إنشاء لجنة MAUD وكان بمثابة بداية الجهود الكاملة التي تبذلها المملكة المتحدة في أبحاث وتطوير الأسلحة النووية.

لم تكشف هذه المذكرة عن جدوى القنبلة الذرية فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا لتكنولوجيا الأسلحة النووية في المستقبل.

<ص> في هذا السباق لتكنولوجيا الأسلحة النووية، تم دمج مشروع سبائك الأنبوب البريطاني في النهاية مع مشروع مانهاتن الأمريكي بسبب التكاليف المرتفعة التي سببتها الحرب، ليشكلا "اتفاق كيبيك". لم يسهل هذا الاتفاق تبادل التكنولوجيا النووية بين بريطانيا والولايات المتحدة فحسب، بل أنشأ أيضًا إطارًا لأبحاث الأسلحة النووية وتطويرها. ومع ذلك، لم تزود الولايات المتحدة بريطانيا بالتفاصيل الكاملة لمشروع مانهاتن، الأمر الذي خلق شعورًا إضافيًا بالإلحاح بعد الحرب ودفع بريطانيا إلى استئناف برنامج أبحاث المواد شديدة الانفجار. <ص> في وقت مبكر من الحرب، بدأ المجتمع العلمي يهتم باكتشاف الانشطار النووي. في عام 1938، نجح أوتو هان وفريتز ستراسمان في تقسيم ذرات اليورانيوم في مختبر بألمانيا، مما فتح إمكانية استخدام الطاقة النووية. وفي وقت لاحق، قام فريق من العلماء الفرنسيين أيضًا بدراسة النيوترونات المنبعثة أثناء عملية انشطار اليورانيوم، وكان هذا البحث بمثابة تقدم كبير في التفاعل النووي المتسلسل ذاتي الاستدامة. هناك اعتراف واسع النطاق في المجتمع العلمي بأنه إذا أمكن السيطرة على هذه العملية بشكل فعال، فسيكون من الممكن تطوير قنبلة ذرية مدمرة للغاية. <ص> وفي المملكة المتحدة، يعمل علماء مثل الحائزين على جائزة نوبل جورج بادجيت طومسون ووليام لورانس براج أيضًا على الترويج بنشاط لهذا البحث. مع اشتداد المنافسة على الأسلحة النووية بين الدول، وافقت الحكومة البريطانية أخيرًا على خطة لتطوير الأسلحة النووية في أغسطس 1941. أثبتت هذه الخطوة أن الأسلحة النووية لم تكن ممكنة فحسب، بل كانت عاملاً رئيسياً في الفوز أو الخسارة في الحرب.

في ظل هذا السيناريو، يعتبر إنشاء لجنة MAUD بمثابة إجراء رئيسي لإنقاذ المملكة المتحدة والعالم.

<ص> بعد إنشاء لجنة MAUD، تم إجراء سلسلة من التجارب في العديد من الجامعات في المملكة المتحدة، وشكلت هذه الدراسات تدريجيًا خطة بحثية منهجية للأسلحة النووية، وأصبحت التقارير ذات الصلة أساسًا مهمًا لتطوير الأسلحة النووية البريطانية. قدم التقرير، الذي نُشر لأول مرة في عام 1941، تحليلاً مفصلاً لإمكانيات اليورانيوم في صنع الأسلحة النووية والحاجة إلى مرافق الإنتاج. ووفقاً لتوصيات اللجنة، من الضروري أن تقوم المملكة المتحدة ببناء محطة لفصل اليورانيوم في أقرب وقت ممكن. وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان عدم تخلف المملكة المتحدة عن الركب في تطوير الأسلحة النووية. <ص> ومع بدء بريطانيا في إطلاق أبحاث نووية شاملة، أصبح مشروع السبائك الأنبوبية تدريجياً مرجعاً مهماً لمشروع مانهاتن في الولايات المتحدة. وقد أدى التعاون بين البلدين إلى تغيير المشهد الأمني ​​العالمي بعد الحرب إلى حد ما. عندما أجرت المملكة المتحدة تجربة نووية بنجاح في عام 1952، أصبحت ثالث دولة تمتلك أسلحة نووية، مما جعل الجوانب السياسية والعسكرية للأسلحة النووية أكثر أهمية. تم تعزيز التحالف بين بريطانيا والولايات المتحدة بشكل أكبر، وتشكيل "علاقة خاصة" قوية. <ص> باختصار، لا تمثل أبحاث Tube Alloys نجاحًا علميًا فحسب، ولكنها تمثل أيضًا نقطة تحول مهمة في السياسة الدولية. كيف أثرت هذه المذكرة البسيطة التي كتبها عالمان في بيئة زمن الحرب على العصر النووي اللاحق، مما يجعلنا نفكر: في عصر الانفجار التكنولوجي اليوم، هل لا تزال القصص المماثلة وراء ذلك تغير مستقبلنا بهدوء؟

Trending Knowledge

اكتشاف الانشطار النووي: كيف نشأ التعاون الحاسم بين أوتو هان وليز مايتنر؟
مع تقدم الحرب العالمية الثانية، برزت إمكانات الطاقة النووية تدريجيا، وبدأ العديد من العلماء في التركيز على هذا المجال الجديد من الأبحاث. أدى التعاون بين أوتو هان وليز مايتنر في نهاية المطاف إلى اكتشاف
nan
في تاريخ أبحاث السرطان ، تغير مفهوم الأورام والورم الخبيث بشكل كبير.في عام 1863 ، اقترح عالم الأمراض الألماني رودولف فيرشو أولاً العلاقة بين الالتهاب والسرطان ، مما يمهد الطريق لمفهوم الورم المتأخر ل
أسرار الأسلحة النووية البريطانية: ما هي القصص المذهلة المخفية وراء برنامج سبائك الأنابيب؟
أثناء الحرب العالمية الثانية، تعاونت المملكة المتحدة مع كندا في برنامج تطوير الأسلحة النووية المعروف باسم سبائك الأنابيب. بدأ البرنامج قبل مشروع مانهاتن وأظهر وعي بريطانيا المبكر واستكشافها لإمكانيات

Responses