سر تكوين الأميلويد: كيف يتكون؟

توجد لويحات الأميلويد، والتي تسمى غالبًا باللويحات العصبية، بشكل أساسي في المادة الرمادية في الدماغ. تتكون هذه الرواسب الخارجية من بروتين بيتا أميلويد (Aβ) وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنكس العصبي. وعلى الرغم من أن هذه اللويحات قد تظهر أيضًا أثناء الشيخوخة، فإن تراكمها بأعداد كبيرة مصحوبًا بتشابكات عصبية ليفية هي من السمات النموذجية لمرض الزهايمر.

تختلف اللويحات النشوية في الشكل والحجم، ويظهر توزيعها في أقسام الأنسجة منحنى توزيع لوغاريتمي طبيعي، مع مساحة لويحات متوسطة تبلغ حوالي 400-450 ميكرون مربع.

تنتج عملية تكوين اللويحات النشوية عن طي خاطئ لبروتين يسمى Aβ. تتجمع بروتينات Aβ المشوهة هذه بشكل أكبر في شكل وحدات أوليجوميرية وتجمعات طويلة، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين لويحات. يعود تاريخ هذه العملية إلى القرن التاسع عشر، عندما وصف العلماء لأول مرة وجود هذه اللويحات واستكشفوا ارتباطها بالأمراض العصبية التنكسية.

تكوين وتاريخ بروتين الأميلويد

تم وصف لويحات الأميلويد في المادة الرمادية لأول مرة من قبل بول بلوك وجيرجو مارينيسكو في عام 1892، وأطلقوا عليها اسم "عقيدات تصلب الخلايا الدبقية". وفي وقت لاحق، في عام 1898، أبلغ إميل ريدليتش عن وجود لويحات في أدمغة ثلاثة مرضى مصابين بالخرف، والتي أطلق عليها اسم "تصلب الأرز". ومع تقدم الأبحاث، ربط ألويس ألزهايمر لأول مرة هذه اللويحات بالخرف بشكل مباشر في عام 1906، على الرغم من أن التركيز في ذلك الوقت كان بشكل رئيسي على التشابكات العصبية الليفية.

تتشكل بروتينات الأميلويد هذه من بروتين طويل منكمش يسمى بروتين مقدمة Aβ (APP) داخل غشاء الخلية. يتم إنتاجه بواسطة مجموعة متنوعة من الخلايا ويتواجد بكثرة في الخلايا العصبية. يتم انقسام APP أولاً بواسطة β-secretase (BACE) وγ-secretase، وهي عملية تطلق 40 أو 42 قطعة من بروتين Aβ بطول حمض أميني تساعد في تكوين لويحات الأميلويد.

يزداد احتمال ظهور لويحات الأميلويد في الدماغ بشكل كبير مع تقدم العمر، من حوالي 10% في سن الستين إلى 60% في سن الثمانين.

تركيبة اللويحة وتصورها

تختلف أحجام لويحات الأميلويد تحت المجهر. تتكون "اللويحات الكلاسيكية" النموذجية من نواة أميلويد بيتا أميلويد كثيفة ودوائر بيتا أميلويد فضفاضة نسبيًا. بالإضافة إلى ذلك، تشمل اللويحات أيضًا عمليات عصبية منتفخة بشكل غير طبيعي من الخلايا العصبية المختلفة والخلايا الدبقية المنشطة. لا توجد عادةً هذه العمليات العصبية غير الطبيعية والخلايا الدبقية النشطة في اللويحات المنتشرة، والتي يمكن اعتبارها مرحلة أولية لتطور اللويحات.

يتأثر أيضًا هيكل ومظهر رواسب Aβ بتقنيات التلوين المختلفة. يمكن أن تساعدنا تقنيات مثل صبغ الفضة، وصبغ الكونغو الأحمر، والصبغ المناعي الكيميائي في تحديد وجود اللويحات بدقة.

دور لويحات الأميلويد في المرض

تعتبر اللويحات النشوية والتشابكات العصبية الليفية ذات أهمية كبيرة في التشخيص المرضي لمرض الزهايمر. على الرغم من أن عدد التشابكات يرتبط ارتباطًا أقوى بشدة الخرف، إلا أن بروتين الأميلويد بيتا يبدو أنه يلعب دورًا محوريًا في خطر الإصابة بالمرض وبداية تطوره. تستطيع تكنولوجيا الفحص الطبي الحديثة الآن اكتشاف تراكمات بروتينات بيتا الأميبية المجمدة في أدمغة مرضى الزهايمر من خلال التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، مما يوفر إمكانية التشخيص المبكر.

غالبًا ما يتم التعرف على لويحات الأميلويد جنبًا إلى جنب مع التشابكات العصبية الليفية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

مع ظهور هذه النتائج، يدرس العلماء أيضًا عوامل الخطر الوراثية والبيئية لتكوين اللويحات النشوية. أظهرت دراسات حديثة أن المشاكل المرتبطة بصدمات الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ والتهاب الدماغ المستمر قد تؤدي إلى تسريع ظهور لويحات الأميلويد.

الآفاق

مع تعمق العلماء في الخلفية البيولوجية للبقع النشوية، تظل العديد من الأسئلة دون إجابة. على سبيل المثال، ما هو الدور الذي يلعبه Aβ في الوظيفة الفسيولوجية الطبيعية؟ كيف تتطور هذه اللويحات مع تقدمنا ​​في السن؟ لا تتعلق هذه القضايا بحدود المعرفة البيولوجية فحسب، بل تتعلق أيضًا بصحتنا المستقبلية ونوعية حياتنا. فكيف ينبغي لنا أن نستجيب لهذه التحديات؟

Trending Knowledge

كيف تؤثر لويحات الأميلويد على الدماغ: الحقيقة التي لا تعرفها!
تعتبر لويحات الأميلويد من السمات المرضية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمرض الزهايمر. وتتكون هذه اللويحات بشكل رئيسي من بروتينات أميلويد بيتا (Aβ) وتتشكل في المادة الرمادية للدماغ، ويزداد عددها بشكل ملحوظ
من الماضي إلى الحاضر: ما مدى روعة اكتشاف لويحات الأميلويد؟
اللويحات النشوية، المعروفة أيضًا باسم اللويحات العصبية أو اللويحات الشيخوخية، هي رواسب خارجية توجد في المقام الأول في المادة الرمادية في الدماغ وتتكون في المقام الأول من بروتين بيتا أميلويد (Aβ). إن ق
nan
في مجتمع اليوم ، يبدو أن الكلمات القلق والخوف هي مرادفات ، ولكن في مجال الصحة العقلية ، لديهم حدود واضحة. يوفر الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5) تعريفًا واضحًا: القلق هو حالة عاطفية غ
سلاح الزهايمر السري: ما هي لويحات الأميلويد؟
لويحات الأميلويد، والمعروفة أيضًا باسم اللويحات العصبية أو لويحات الشيخوخة، هي رواسب خارج الخلية تتكون من بروتين أميلويد بيتا (Aβ) وتوجد بشكل رئيسي في المادة الرمادية للدماغ. غالبًا ما ترتبط هذه اللوي

Responses