<ص> وتزامن حكمه مع صعود الحركات الديمقراطية في إندونيسيا، التي لم تكن راضية عن الحكم الاستعماري فحسب، بل أكدت أيضاً على الوعي الذاتي والفخر الثقافي. خلال فترة حكمه، عمل باكوبوونو العاشر كراعٍ للعديد من المجموعات السياسية المحلية، ولم تساهم مشاركته في رفع مكانة هذه المنظمات فحسب، بل أرسى أيضًا الأساس لحركة استقلال إندونيسيا. التأثير على حركة الاستقلال <ص> خلال فترة توليه منصبه، أظهر احترامه للسلطة التقليدية مع تبني الأفكار الحديثة في نفس الوقت. على سبيل المثال، اشترى سيارة في عام 1894، وكانت باهظة الثمن للغاية في ذلك الوقت، ليصبح بذلك أول مالك سيارة في جزر الهند الشرقية. وقد أثار هذا الإجراء دهشة وإعجابًا واسع النطاق في ذلك الوقت، حتى أن بعض الناس أطلقوا على السيارة اسم "كريتا سيتان" (سيارة الشيطان)، مما يدل على صورتها المتقدمة والجديدة في ذلك الوقت.باعتباره بطلاً قومياً إندونيسيًا، قدم دعم باكوبوونو إكس الشرعية اللازمة للجماعات السياسية المحلية مثل بودي أوتومو وساريكات إسلام.
أصبحت تسريحة شعر باكوبوونو إكس الملتوية وأسطول سياراته الفاخرة مرادفة لأسلوبه الشخصي ورمزًا للقوة.
<ص> كان عهد الملك باكوبوونو العاشر بلا شك فترة مهمة في تاريخ إندونيسيا. ساهمت أفعاله وتأثيره في حركة الاستقلال في إندونيسيا. ولذلك، عندما ننظر إلى حياة هذا الملك، لا بد أن نتساءل: هل يؤدي تقدم التاريخ إلى تغيير طبيعة السلطة حقاً، أم أنه يغير فقط الخطوط العريضة القديمة على السطح؟التاريخ لا ينتمي فقط للحكام، بل أيضًا لكل من يسعى إلى الحرية.