في الإحصاء والقياس النفسي، تشير الموثوقية إلى الاتساق العام للقياس. يقال أن المقياس يتمتع بموثوقية عالية عندما ينتج نتائج مماثلة في نفس الظروف. وهذا يعني أن نتائج الاختبار لنفس المجموعة من المختبرين يجب أن تظل مستقرة حتى في مناسبات الاختبار المختلفة. يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر على موثوقية القياس، لذا فإن فهم هذه العوامل أمر بالغ الأهمية لضمان قياسات متسقة ودقيقة.
تتميز القياسات ذات الموثوقية العالية بأنها دقيقة وقابلة للتكرار ومتسقة عبر مواقف الاختبار المختلفة.
الاختبارات ليست بالضرورة متطابقة. تتأثر موثوقية القياس بالعديد من حالات عدم اليقين.
ومن المهم أن نلاحظ أن الموثوقية لا تعني بالضرورة الصلاحية. وهذا يعني أنه حتى لو كان المقياس يتمتع بموثوقية عالية، فهذا لا يعني بالضرورة أنه صالح لقياس الخاصية المطلوبة. على سبيل المثال، قد تعرض مجموعة من الأدوات المتدرجة دائمًا نفس الرقم عبر قياسات متعددة، ولكن إذا لم يكن هذا الرقم هو الوزن الفعلي للكائن الذي يتم قياسه، فإن أداة القياس تتمتع بموثوقية عالية ولكن ليس صلاحية.
خطأ القياسيمكن تقسيم أخطاء القياس بشكل رئيسي إلى أخطاء عشوائية وأخطاء منهجية. يحدث الخطأ العشوائي بسبب متغيرات أخرى غير هدف القياس، في حين يشير الخطأ المنهجي إلى حقيقة أن أداة القياس تقدم نتائج متحيزة باستمرار. على سبيل المثال، إذا كان الميزان يظهر دائمًا أن وزن جسم ما أثقل بمقدار 500 جرام مما هو عليه في الواقع، فإن الميزان موثوق به ولكن ليس فعالاً.
كلما زادت طرق القياس المتاحة، كلما كانت القياسات أكثر موثوقية.
في السعي للحصول على قياسات عالية الموثوقية، يجب علينا أن ننظر بعناية إلى جميع العوامل التي تؤثر على نتائج القياس. في نهاية المطاف، ما هو نوع طريقة القياس التي يمكنها ضمان موثوقية وصحة القياس؟