في العديد من الدوريات الرياضية، غالبًا ما يتم استخدام أنظمة خروج المغلوب المختلفة لضمان حصول أفضل الفرق على فرصة أكبر للفوز بالبطولة. تم إنشاء نظام ماكنتاير من قبل المحامي والمؤرخ الأسترالي كين ماكنتاير في عام 1931. وقد تم تطوير خمسة إصدارات مختلفة حتى الآن ويمكن تطبيقها على العديد من الرياضات، وخاصة في الرياضات الأسترالية.
يوفر نظام ماكنتاير قدرًا أكبر من التسامح مع الأخطاء بالنسبة للفرق ذات التصنيف العالي، مما يحسن بشكل كبير من عدالة وتجربة مشاهدة الحدث.
تم استخدام نظام ماكنتاير لأول مرة في الدوري الفيكتوري لكرة القدم (VFL) ليحل محل نظام Argus المعدل الذي كان قيد الاستخدام منذ عام 1902. كان النظام في الأصل تحسينًا على بطولة خروج المغلوب المكونة من أربعة فرق، ولكن مع مرور الوقت، ظهرت اختلافات مع خمسة وستة وثمانية فرق، مما يدل على تنوعه وقدرته على التكيف.
اليوم، تم استخدام نظام ماكنتاير في العديد من الأحداث الرياضية، بما في ذلك دوري الرجبي الأسترالي، ودوري البيسبول، ودوري التنس، وغيرها.
ستشهد الجولة الأولى من هذا النظام المكون من أربعة فرق تنافس أفضل فريقين، حيث يتأهل الفائز مباشرة إلى النهائيات والخاسر إلى التصفيات التمهيدية. وإلا، فإن الفريقين الأقل تصنيفا سيتنافسان ضد بعضهما البعض والفائز يتقدم إلى الدور التمهيدي. يعمل هذا التصميم بشكل فعال على تقليل معدل إقصاء الفرق ذات التصنيف المنخفض ويضمن عدالة المنافسة وقوتها.
مع زيادة عدد الفرق المشاركة في المسابقة، أصبح هيكل نظام ماكنتاير معقدًا بشكل متزايد. على سبيل المثال، يقدم نظام الفرق الخمسة فريقًا جديدًا يقوم بإقصاء الفريق الأقل تصنيفًا، بينما يتنافس الفريقان الحاصلان على المركز الرابع والخامس في بطولة إقصائية. وبالمقارنة بنظام الفرق الأربعة، فإن هذا الإعداد يجعل المباريات أكثر إحكاما ويجعل كل مباراة مهمة.
حتى الفريق الأضعف يمكنه أن يتقدم من خلال الفوز، مما يزيد بلا شك من إمكانية مشاهدة الحدث.
يعمل نظام ماكنتاير على حل العديد من المشاكل التي كانت موجودة في الصيغ التقليدية، وذلك من خلال توفير بيئة لعب عادلة ومتنوعة. وبحسب هذه الأنظمة، ترتفع احتمالات فوز الفريقين الأولين بشكل كبير، وهو ما يجعل اللعبة مليئة بالتشويق والتغييرات الديناميكية. إذا أخذنا نظام الفرق الأربعة كمثال، ووفقًا لإحصائيات العينة، فإن الفريقين الأولين لديهما فرصة بنسبة 37.5% للفوز بالبطولة، الأمر الذي يتطلب من كل فريق أن يبذل قصارى جهده في كل جولة من المنافسة.
مع تحسن نظام ماكنتاير، لم يعد نظام المنافسة هذا يقتصر على أستراليا فقط. في أمريكا الشمالية، تستخدم جميع مباريات "تصفيات" الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة وغيرها من البرامج مفهوم تصميم هذا النظام، مما يسمح للفرق ذات التصنيف الأدنى بالحصول على فرصة التنافس على التأهل لدخول المنافسة الرئيسية. وقد لفت هذا التطور في الاتجاه انتباه الأحداث الرياضية العالمية وأثار نقاشا أوسع.
ملخصإن نجاح نظام ماكنتاير يقود الأحداث الرياضية نحو مستقبل أكثر عدالة وإنصافا.
يُظهِر تطور نظام ماكنتاير وتكييفه منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى يومنا هذا حكمة تصميمه وجاذبيته المستمرة. وقد أعرب العديد من المسؤولين الرياضيين والمشجعين واللاعبين عن تقديرهم الكبير وتأييدهم لهذا النظام. ومع استمرار تطور الرياضة، لا يسعنا إلا أن نتساءل عما إذا كان هذا النظام سيستمر في التكيف مع المزيد من الرياضات في جميع أنحاء العالم، وحتى الانتقال إلى مسابقات ذات مستوى أعلى؟