تنص نظرية السلوك المخطط على أنه عندما يشعر الأشخاص أنهم قادرون على أداء سلوك ما بنجاح، فمن المرجح أن يكون لديهم نية لأداء هذا السلوك.
نظرية السلوك المخطط مستمدة من نظرية الفعل العقلاني (TRA)، التي اقترحها مارتن فيشباين وأجان في عام 1980. تؤكد TRA على كيفية تأثير مواقف الأفراد والمعايير الذاتية على نواياهم السلوكية. ومع ذلك، لا يأخذ TRA في الاعتبار عامل التحكم السلوكي المتصور، وهو أيضًا ما أضافه أجان إلى TPB. يشير التحكم السلوكي المتصور إلى اعتقاد الفرد حول ما إذا كان قادرًا على إكمال سلوك معين، والذي يتأثر بالعوامل البيئية.
إن التحكم السلوكي المتصور في نظرية السلوك التكيفي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنظرية الكفاءة الذاتية. والكفاءة الذاتية مفهوم اقترحه باندورا في عام 1977، ويشير إلى اعتقاد الفرد بأنه قادر على أداء سلوك ما بنجاح أو تحقيق هدف ما.
أظهرت الأبحاث أن سلوك الفرد يتأثر بشدة بثقته في قدراته الخاصة.
المعتقدات المعيارية هي تصور الفرد للضغوط المعيارية الاجتماعية، في حين أن المعايير الذاتية هي آراء الفرد حول سلوك معين، والتي تتأثر بأحكام الآخرين المهمين (مثل الوالدين والأزواج والأصدقاء).
إن معتقدات التحكم هي آراء الأفراد حول العوامل التي قد تسهل أو تعيق أداء سلوك ما، في حين أن التحكم السلوكي المتصور هو تصور الفرد لمدى سهولة أو صعوبة أداء سلوك معين. يرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بالكفاءة الذاتية ويتم قياسه غالبًا من خلال أدوات التقرير الذاتي.
تعكس النية السلوكية استعداد الفرد لأداء سلوك معين، ويُفترض أنها سابقة مباشرة للسلوك. يساهم الجمع بين هذه العوامل الثلاثة الأساسية في تشكيل النية السلوكية.
على سبيل المثال، تظهر أبحاث أجان أن الموقف الإيجابي للفرد تجاه سلوك صحي معين وإيمانه بأداء هذا السلوك له تأثير كبير على نتائج هذا السلوك.
إن نظرية السلوك البيئي تنطبق أيضًا على مجال علم النفس البيئي. فعلى الرغم من أن الناس لديهم مواقف جيدة تجاه سلوكيات حماية البيئة، إلا أن سلوكياتهم الفعلية تظل في بعض الأحيان محدودة بسبب التحكم السلوكي المتصور. وفي غياب الموارد الكافية أو الدعم، حتى لو كانت لدى الأفراد الرغبة في حماية البيئة، فإن العمل الفعلي قد لا يتحقق.
ملخصتوفر نظرية السلوك المخطط أساسًا نظريًا مهمًا لفهم السلوك الفردي، والذي لا يقتصر تأثيره على مجالات مثل علم النفس والصحة العامة وحماية البيئة فحسب، بل يساعدنا أيضًا على تحسين استراتيجيات تغيير السلوك. هل فكرت يومًا في مدى ارتباط نواياك بمعتقداتك؟