"تعتمد المقاتلات التقليدية من الجيل الرابع بشكل أساسي على القدرة على المناورة والقتال عن قرب، في حين تركز مقاتلات الجيل الخامس على التخفي ودمج المعلومات والسيطرة الشاملة على ساحة المعركة."
تستخدم جميع طائرات الجيل الخامس معالجات رئيسية تجارية جاهزة للتحكم بشكل مباشر في جميع أجهزة الاستشعار لتشكيل رؤية موحدة لساحة المعركة. في المقابل، كانت أنظمة النماذج السابقة من الطائرات المقاتلة تعمل بشكل مستقل، وكان الطيارون بحاجة إلى دمج البيانات المختلفة يدويًا لتشكيل رؤية بانورامية لساحة المعركة. في مثل هذا النظام المعقد، أي خلل صغير قد يؤدي إلى فشل الأنظمة غير ذات الصلة.
تحسين الوعي الظرفيتم تصميم جسم الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس، وأجهزة الاستشعار المخفية، والاتصالات الخفية للسماح للطيارين بالاشتباك مع الطائرات الأخرى قبل أن يكتشفها العدو. وأشار التقرير إلى أن دمج الإدراك والتتبع التلقائي للهدف سيعطي الطيارين رؤى في ساحة المعركة تتجاوز نظام الإنذار المبكر والقيادة التقليدي (AWACS). إن نقل السيطرة التكتيكية إلى الطيار المقاتل من شأنه أن يحسن بشكل كبير المبادرة وكفاءة القتال.
"إن مفهوم القتال في مقاتلات الجيل الخامس هو هزيمة العدو قبل أن يضرب في بيئة ساحة المعركة المتغيرة."
مع تطور الطائرات المقاتلة بدون طيار في المستقبل، ستصبح العمليات المنسقة بين مقاتلات الجيل الخامس هي القاعدة أيضًا. على سبيل المثال، ستتمكن بعض المقاتلات من إصدار الأوامر للطائرات بدون طيار لإطلاق الصواريخ، كما تتطور أيضًا أنماط القتال الآلية بالكامل . وسط. إن مفهوم "سحابة القتال" هذا سيجعل القتال الجوي المنسق أكثر مرونة وكفاءة.
تمتلك شركة لوكهيد مارتن الأمريكية حاليا طائرتين مقاتلتين ناضجتين من الجيل الخامس، هما F-22 وF-35، اللتين دخلتا الخدمة في عامي 2005 و2015 على التوالي. وبالإضافة إلى ذلك، دخلت الطائرة الصينية J-20 الخدمة رسميًا في عام 2017، وبدأت الطائرة الروسية Sukhoi Su-57 الخدمة أيضًا في عام 2020. إن ظهور هذه الطائرات لا يشير إلى تقدم تكنولوجيا الطيران فحسب، بل يعني أيضًا أن شدة الحروب الجوية المستقبلية سوف تزداد بشكل كبير.
ملخصمع انتشار طائرات الجيل الخامس المقاتلة، تشهد قدرات القوات الجوية في مختلف البلدان تطوراً سريعاً. ولا يتعلق الأمر فقط بمسابقة التكنولوجيا، بل يتعلق أيضاً بلعبة التفكير الاستراتيجي. وبناءً على الاتجاه الحالي لتطوير الطائرات المقاتلة، فإن ساحة المعركة الجوية في المستقبل سوف تواجه المزيد من الشكوك والتحديات. ولا يسعنا إلا أن نتساءل: هل تستطيع هذه الطائرات الجديدة أن تحقق المزايا المستحقة لها في الحروب الفعلية؟