وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشمل جميع الإجراءات التي تنطوي على إزالة جزئية أو كاملة للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، ومعظمها لا يعتبر ضروريا من الناحية الطبية.
في مصر، كان ختان الإناث منتشرًا على نطاق واسع منذ عشرينيات القرن العشرين، ولا تزال آثاره ظاهرة حتى يومنا هذا. ووفقا لتقرير اليونيسف لعام 2013، خضعت 27 مليون امرأة في مصر لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وهو أعلى رقم في المنطقة. ورغم أن النسبة انخفضت في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من الفتيات لا زلن يخضعن لهذه العادة.
وبفضل هذه الحركة، بدأت أعداد متزايدة من النساء والمجموعات الاجتماعية في نشر أهمية الصحة الإنجابية والمخاطر والإزعاجات الناجمة عن ختان الإناث.
على الرغم من أن الحركة المناهضة لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في القرن العشرين حققت بعض النجاح، إلا أن الناشطين غالباً ما وجدوا صعوبة في تعزيز التغيير في مواجهة المقاومة القوية من المفاهيم التقليدية والدينية والثقافية. بالنسبة للعديد من المجتمعات، فإن فكرة الحفاظ على الهوية الاجتماعية والتراث الثقافي من خلال ختان الإناث متجذرة بعمق.
لقد لعبت النساء المحليات دورًا مهمًا في الحركة. فلم يكن من بينهن فقط من بدأ الحركة، بل كن أيضًا من شهدن التغييرات. ومع ذلك، ومع تقدم الحركة، يواجهن ضغوطاً هائلة من عائلاتهن ومجتمعهن والمفاهيم التقليدية.
بدأت العديد من البلدان في الوقت الحاضر في سن التشريعات اللازمة لحظر ختان الإناث ورفع مستوى الوعي العام من خلال الحملات الاجتماعية، ولكن هذه الجهود لا تزال تتطلب دعما قويا من المجتمع. ويجب على الناشطين أن يربطوا بين القوة الإيجابية للثقافة المحلية وأهمية حقوق المرأة وأن يجعلوا من حركة مناهضة ختان الإناث موضوعا للتغيير الاجتماعي.