لا يقتصر استخدام التصوير الكبدي الصفراوي عن طريق الجلد على التشخيص، بل يمكن استخدامه أيضًا أثناء العلاج لتصريف القناة الصفراوية أو وضع دعامات فيها أو حتى إزالة الحصوات.<ص> تتمتع تقنية PTHC بمجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من تخفيف اليرقان الانسدادي، ووضع الدعامات لتوسيع تضيق القناة الصفراوية، إلى استخراج الحصوات. تسمح بعض التقنيات المعقدة، مثل "تقنية اللقاء"، للسلك الموجه بالمرور من القناة الصفراوية المشتركة إلى الاثني عشر، مما يوفر خيارات جراحية أكثر مرونة. وبشكل عام، يُطلب من المرضى الصيام لمدة أربع ساعات قبل الإجراء، وقد يختار الأطباء إعطاء المضادات الحيوية لمنع العدوى. وفي الوقت نفسه، فإن مراقبة العلامات الحيوية والتحضير للتخدير وتسكين الآلام أمر بالغ الأهمية أيضًا.
<ص> ولكن ليس كل شخص مناسبا لهذه الجراحة. بالنسبة للمرضى الذين لديهم ميل واضح للنزيف، مثل عدد الصفائح الدموية أقل من 100 × 10 ^ 9 / لتر، أو وقت التخثر أطول من الطبيعي بثانيتين، سيقوم الأطباء بتأجيل أو إلغاء العملية اعتمادًا على الحالة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا مراعاة المرضى الذين يعانون من عدوى القناة الصفراوية بعناية، وعادةً ما يتم إجراء الصرف فقط عندما يتم السيطرة على العدوى. <ص> على الرغم من أن PTHC إجراء آمن نسبيًا، إلا أنه لا يزال هناك بعض المضاعفات المحتملة. بالمقارنة مع تصريف القنوات الصفراوية بالمنظار، قد يزيد PTHC من خطر النقائل، وانحراف القسطرة، والنزيف، ولكن خطر التهاب القناة الصفراوية والتهاب البنكرياس منخفض نسبيًا. وقد يكون هذا مرتبطًا بانخفاض معدل نجاح الأخير في تصريف الصفراء المصابة.إن معدل نجاح تصوير الأوعية الصفراوية عن طريق الجلد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدرجة اتساع القناة الصفراوية. فكلما زاد الاتساع، كان إدخال الإبرة التوجيهية أسهل.
<ص> في بعض الحالات التي يكون فيها من الضروري إزالة حصوات المرارة المحفوظة، أصبحت تقنيات الكبد الصفراوية عن طريق الجلد خيارًا. على سبيل المثال، يمكن أن توفر تقنية PTBD مساعدة فعالة في الحالات التي يكون فيها الوصول بالمنظار صعبًا بسبب إعادة تشكيل الجهاز الهضمي. أثناء هذا الإجراء، سوف يستخدم طبيبك وسائط تباين تناضحي عالية أو منخفضة وسيقوم بإجراء الوقاية المضادة للميكروبات والتخدير اللازمين. <ص> حتى عند إجراء تصوير القنوات الصفراوية باستخدام أنبوب T بعد الجراحة، يجب الانتباه إلى أنواع مختلفة من عوامل التباين وتأثيراتها على المرضى. يمكن إجراء هذه التقنية بعد عشرة أيام من الجراحة للتأكد من عدم وجود أي تسريبات أو حصوات متبقية في القناة الصفراوية. يجب على الطبيب أن يتخذ كل خطوة بدقة وحذر حتى لا يؤثر ذلك على صحة المريض.بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم استخدام تصريف الكبد الصفراوي عبر الجلد (PTBD) لعلاج الانسداد الصفراوي الناتج عن سرطان الخلايا الكبدية، وخاصةً عندما يفشل الصرف بالمنظار.
لا توفر تقنية الكبد الصفراوي عبر الجلد للأطباء الأدوات اللازمة للتعامل مع مشاكل القناة الصفراوية المعقدة فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين نتائج المرضى وتشخيصهم.<ص> مع تقدم التكنولوجيا الطبية، يوفر التصوير الجلدي للكبد والقنوات الصفراوية أفكارًا جديدة لتشخيص وعلاج أمراض القناة الصفراوية. ومع ذلك، بينما نسعى إلى تحقيق التقدم التكنولوجي، ينبغي لنا أيضا الانتباه إلى مخاطره المحتملة والصحة العامة للمرضى. كيف سيؤثر الترويج لهذه التكنولوجيا على الممارسة الطبية في المستقبل؟