في الطب الحديث، يعد نظام تصنيف الحالة البدنية ASA (الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير) أداة حيوية تستخدم لتقييم الحالة الصحية للمريض قبل الجراحة. هذا النظام ليس مجرد مجموعة من الأرقام، بل يحمل معنى يتعلق بسلامة حياة كل مريض ونتائج العمليات الجراحية له. مع تقدم التكنولوجيا الطبية، فإن فهم وتطبيق تصنيف ASA يتطلب أيضًا التفكير والتصحيح المستمر.
يتكون نظام الجمعية الأمريكية للأطباء من ستة تصنيفات مختلفة، تتراوح من الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة إلى المرضى الذين أعلن عن موتهم دماغياً وينتظرون عملية زرع الأعضاء.
يُستخدم نظام تصنيف ASA منذ عام 1963 ويغطي الفئات التالية:
<أول>إذا تم اعتبار الجراحة حالة طارئة، سيتم إضافة "E" بعد درجة ASA، على سبيل المثال "3E". تم تصميم هذا للإشارة بوضوح إلى حالة الطوارئ التي يعاني منها المريض، مما يسمح للفريق الطبي بالاستجابة بسرعة.
وفي دراستهم، تبين أن التقييم المبني فقط على المخاطر الجراحية غير قابل للتحقيق، بل يجب التركيز بدلاً من ذلك على الحالة الطبية للمريض.
الهدف من إطلاق هذا النظام الجديد هو تحقيق مصطلحات مشتركة بين العاملين في المجال الطبي لتسهيل تنظيم البيانات ومقارنتها. لذلك، على الرغم من أن تصنيف ASA يوفر معيارًا للحالة الصحية الأساسية للمريض، إلا أنه لا يستطيع تغطية جميع العوامل التي تؤثر على التشخيص الجراحي بشكل شامل.
من خلفية تصنيف ASA، يمكننا أن نرى أن هذا النظام في حد ذاته ليس المؤشر الوحيد المستخدم للتنبؤ بالمخاطر الجراحية. بالإضافة إلى الحالة الجسدية للمريض، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على نتائج الجراحة.
ولذلك، فإن تصنيف ASA قد يُفهم بشكل خاطئ في التطبيقات العملية، وخاصة في تفسير بعض المستشفيات ومكاتب المحاماة ووكالات التصديق، والتي قد تعتبره خطأً مؤشراً للتنبؤ بالمخاطر مع تجاهل اعتبارات أخرى مهمة.بما في ذلك العمر، والأمراض المصاحبة الموجودة، وطبيعة ومدى الجراحة، واختيار تقنية التخدير، والقدرة المهنية للفريق الجراحي، ومدة الجراحة والتخدير، وملاءمة الرعاية بعد الجراحة، كلها مؤشرات تقييم أساسية.
مع استمرار تغير بيئة الرعاية الصحية، بدأ العديد من المتخصصين في التخدير في اقتراح تعديلات على نظام تصنيف ASA. بالإضافة إلى التعديل "E" للجراحة الطارئة، ذكروا أيضًا أنه يجب تضمين التعديل "P" مثل "الحمل" في النتيجة لتعكس الحالة الفعلية للمريض بشكل أكثر اكتمالاً.
وفي إطار مهنة طب الأسنان، بدأ بعض مقدمي الخدمة في النظر في إضافة "القيود الوظيفية" أو "القلق" كأساس للتصنيف، وهي حقيقة لم يتم ذكرها في تعريف جمعية طب الأسنان الأمريكية الأصلي ولكن تم إخفاؤها عمداً.
على الرغم من أن تصنيف ASA يوفر أساسًا معينًا لتقييم السلامة الجراحية، إلا أنه لا ينبغي أبدًا اعتباره مؤشر الخطر الوحيد في الممارسة السريرية. بالنسبة لتقييم المخاطر الجراحية لكل مريض، هل يمكننا النظر في جميع العوامل المؤثرة بشكل أكثر شمولاً حتى نتمكن من تطوير أفضل خطة طبية للمريض؟