المخاطر النسبية هي نسبة احتمالات حدوث المرض في مجموعة معرضة للخطر إلى احتمال حدوثه في مجموعة غير معرضة للخطر، وتساعدنا في تقييم فعالية العلاج المحتملة.
وفقًا للبيانات الرسمية، يتم حساب المخاطر النسبية عن طريق قسمة احتمال حدوث النتيجة في المجموعة المعرضة (Ie) على نفس الاحتمال في المجموعة غير المعرضة (Iu< /sub> ). وفي مجال البحوث الدوائية، يمكن لهذه النسب أن تساعد الأطباء على فهم كيفية اختلاف النتائج الصحية بين المرضى الذين يستخدمون الدواء وأولئك الذين لا يستخدمونه. على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن 88% من المرضى الذين تلقوا دواءً وهميًا أصيبوا بجلطة دموية، مقارنة بـ 1.7% من أولئك الذين تلقوا أبيكسابان، وهو ما أعطى خطرًا نسبيًا قدره 0.19. وهذا يعني أن خطر الإصابة بالمرض لدى المرضى الذين يتناولون أبيكسابان كان 0.19%. 19% فقط من هؤلاء المرضى تناولوا الدواء الوهمي.
في البحث الطبي، يوفر الخطر النسبي رؤى قيمة حول فعالية العلاجات.
يمكن استخدام قيم المخاطر النسبية لشرح مثل هذه العلاقات السببية بشكل أكبر: RR = 1 يعني أن التعرض ليس له تأثير على النتيجة، RR < 1 يعني أن التعرض يقلل من خطر النتيجة ويعتبر وقائيًا. العامل، وRR > 1 يشير إلى أن التعرض يزيد من خطر النتيجة ويشكل عامل خطر. ومن المهم أن نلاحظ هنا أن الارتباط لا يعني السببية، وفي بعض الأحيان قد نواجه ارتباكًا ناجمًا عن متغيرات مشتركة موجودة.
غالبًا ما يتم تقديم المخاطر النسبية في التجارب السريرية العشوائية. ومع ذلك، فإن تقديم المخاطر النسبية فقط دون ذكر المخاطر المطلقة أو فروق المخاطر قد يؤدي إلى تفسير خاطئ للنتائج. وخاصة عندما يكون معدل الحدث الأساسي منخفضا، فإن قيمة المخاطر النسبية الأكبر قد لا تمثل تأثيرا كبيرا، والعكس صحيح. ولذلك، فمن المهم بشكل خاص توفير بيانات المخاطر المطلقة والنسبية في التقارير الطبية.
في استقراء البيانات، يمكننا تقدير المخاطر النسبية من خلال جدول ثنائي الأبعاد. يتضمن حساب المخاطر النسبية معدلات الأحداث النسبية في المجموعة المعرضة والمجموعة الضابطة، مما يوفر مؤشرًا مباشرًا للتأثير. ومع ذلك، فإن هذا يختلف عن نسبة الاحتمالات. فعلى الرغم من أن الاثنين يقتربان تدريجياً من بعضهما البعض في ظل ظروف احتمالات أصغر، إلا أنه في الممارسة العملية، تُستخدم نسبة الاحتمالات غالباً في دراسات الحالات والشواهد.عند تفسير المخاطر النسبية، من المهم أن نكون على دراية بسياق وحالة البيانات.
المخاطر النسبية لها تطبيقاتها أيضًا في الإحصاءات البايزية. على سبيل المثال، بعد حدوث مرض ما، يتم إعادة تقييم خطر التعرض أو عدم التعرض، مما يساعد على فهم العلاقة بين المرض والعوامل البيئية. إذا زاد الخطر بعد التعرض بشكل كبير، فإن إدراك المرض للتعرض يتغير، وينعكس هذا التغيير في الخطر النسبي.
يجب علينا أن ندرس العلاقة بين المخاطر النسبية والمرض من منظور أكثر تنوعا.
وأخيراً، ومع تطوير أدوية جديدة، فإن فهم المخاطر النسبية وتأثيراتها سيكون أمراً بالغ الأهمية لاختيار العلاج في المستقبل. عند اختيار العلاج الدوائي، يحتاج المرضى إلى فهم عوامل الخطر وعوامل الحماية فيما بينها بشكل كامل من أجل الحفاظ على صحتهم بشكل أفضل.
في مواجهة مثل هذه البيانات العلمية والأبحاث الطبية المعقدة، كيف تعتقد أن المخاطر النسبية ستؤثر على اختياراتنا الصحية في حياتنا اليومية؟