في وقت مبكر من عام 1995، كشف جاليليو عن أدلة تشير إلى احتمال وجود محيط سائل تحت سطح أوروبا، مما أثار اهتمام العلماء القوي بهذا القمر. على الرغم من وجود العديد من المقترحات المبكرة لإرسال مسبار إلى أوروبا، فإن التحديات التي فرضتها إشعاعات المشتري أدت في النهاية إلى نهج "Flyby"، الذي يجمع البيانات من خلال تحليق قريب.
تم تصميم مركبة Europa Clipper لاستكشاف إمكانية العيش على كوكب أوروبا واختيار موقع هبوط مناسب لمهمة هبوط مستقبلية.ستدور مركبة الفضاء Europa Clipper حول كوكب المشتري وتقوم بـ 49 تحليقا فوق كوكب أوروبا، بهدف الوصول إليه في عام 2030. وسوف يستخدم المسبار الجاذبية للمساعدة في إجراء مجموعة من التجارب العلمية لتأكيد وجود الماء، وتحليل التركيب الكيميائي للسطح وتحت السطح، ومراقبة النشاط الجيولوجي المحتمل.
ستحمل البعثة تسعة أدوات علمية. وتشمل هذه الأنظمة نظام تصوير حراري عالي الدقة يمكنه اكتشاف النقاط الساخنة على سطح أوروبا لتحديد علامات النشاط الجيولوجي؛ ومطياف التصوير الذي يمكنه تحليل تركيب المواد السطحية، والتي تعد أساسية لاستكشاف ما إذا كان لديه البيئة المطلوبة للحياة. .
من خلال استراتيجية تحليق مصممة بعناية، سوف تتمكن مركبة يوروبا كليبر من جمع كمية كبيرة من البيانات مع حماية أجهزتها من الإشعاع.
تعمل مركبة Europa Clipper عن طريق الطيران ذهابًا وإيابًا عبر أحزمة الإشعاع القوية في كوكب المشتري، مما يزيد من الوقت الذي تستغرقه البيانات للعودة. بين كل تحليق، سيكون لدى المسبار عدة أيام لإرسال البيانات إلى الأرض، وهو ما يمكن أن يقلل بشكل فعال الضرر الناجم عن الإشعاع.
لن يقوم يوروبا كليبر بالكشف عن أسرار يوروبا فحسب، بل قد يعيد تعريف فهمنا لإمكانية وجود حياة عليه أيضًا.
ومع انطلاق هذه المهمة، نأمل أن نتمكن من تتبع آثار الكون واستكشاف أسرار وجود الحياة بشكل أعمق. ومع ذلك، فإن التساؤل عما إذا كان هناك دليل على وجود حياة مختبئة تحت هذا الكوكب الجليدي يظل أحد أكثر الأسئلة العلمية تحدياً لسنوات قادمة؟