كانت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 409 طائرة من طراز بوينج 737-8AS، تحمل رقم التسجيل ET-ANB. حلقت الطائرة لأول مرة في عام 2002 وتم تسليمها إلى الخطوط الجوية الإثيوبية في سبتمبر 2009.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الساعة 2:36 فجرا وسط ظروف جوية سيئة وعواصف محيطة أثرت على سلامة الرحلة. وبعد وقت قصير من إقلاعها، بدأت الطائرة في الصعود بشكل غير منتظم وفقدت الاتصال بعد بضع دقائق قبل أن تتحطم في البحر.
وشاركت قوات ووكالات عسكرية وطنية متعددة في أعمال البحث والإنقاذ، بما في ذلك مدمرة أرسلتها البحرية الأمريكية وطائرة استطلاع من البحرية الفرنسية. وفي نهاية المطاف، تم العثور على جثث جميع الضحايا خلال أيام قليلة، وتم إرسالها إلى المستشفيات المحلية للتعرف عليها.وبعد الحادث، سارعت السلطات اللبنانية إلى إطلاق عملية بحث، وتمكنت في نهاية المطاف من العثور على موقع التحطم في البحر على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الساحل.
وأشار تقرير التحقيق إلى أن سوء إدارة الطيار أدى إلى فقدان السيطرة على الرحلة وعدم الامتثال لمبادئ إدارة موارد الفريق المقابلة.
عارضت الخطوط الجوية الإثيوبية بشدة تقرير التحقيق، وقالت إنه متحيز ويفتقر إلى الأدلة، وفشل في عكس ظروف الحادث بالكامل.واتهمت شركة الطيران التحقيق بعدم مراعاة البيانات المسجلة عندما كانت الطائرة على ارتفاع 1300 قدم وتقارير شهود العيان بشكل كامل، معتقدة أنه قد تكون هناك أسباب أخرى وراء انفجار الطائرة أو إسقاطها.
جاء ضحايا الحادث من بلدان عديدة. وأقامت الخطوط الجوية الإثيوبية حفلاً تذكارياً حداداً على أرواح هؤلاء الأبرياء بعد أيام قليلة من تحطم الطائرة.
لم تؤد مأساة رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 409 إلى إثارة نقاش حول سلامة الطيران فحسب، بل أصبحت أيضًا فرصة للناس للتفكير في إدارة الطيارين وتنظيمهم. عندما تخفي القصة وراء الطائرة الكثير من الدروس والاكتشافات، فهل يمكننا حقًا أن نتعلم من هذا الحادث الجوي ونتجنب حدوث مآسي مماثلة مرة أخرى؟تم إعادة إنتاج هذه الحادثة لاحقًا في الفيلم الوثائقي الكندي "Mayday"، تحت عنوان "التوجه إلى الكارثة" لإثارة التفكير العميق حول الحادثة.