تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني (AAA) هو تضخم موضعي في الأبهر البطني ويمكن تشخيصه عندما يتجاوز قطره 3 سم أو 50% من القيمة الطبيعية. على الرغم من أن تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني يمثل تهديدًا صحيًا محتملاً، إلا أنه في معظم الحالات تسبب الحالة أعراضًا قليلة حتى تمزقها. يسبب التمزق ألمًا شديدًا وقد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم أو فقدان الوعي، وهو ما يكون مميتًا في كثير من الأحيان. ص>
ما يقرب من 85% من تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني يحدث تحت الكلى، بينما تحدث النسبة المتبقية عند مستوى الكلى أو فوقه. ص>
تعد هذه الحالة أكثر شيوعًا عند الرجال، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض. بالإضافة إلى ذلك، يعد التدخين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى من عوامل الخطر المهمة أيضًا. ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية، مثل متلازمة مارفان ومتلازمة إهلرز-دانلوس، بزيادة خطر الإصابة بالتمدد AAA. ص>
معظم تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني لا يسبب أي إزعاج في المراحل المبكرة، مما يؤدي إلى عدم اليقظة لهذه الحالة. مع تضخم الشريان الأورطي البطني تدريجيًا، لا توجد أعراض عادةً إلا إذا وصل حجمه إلى حجم حرج. على الرغم من أنك قد تشعر أحيانًا بألم خفيف في البطن أو الظهر أو الساقين، إلا أن هذا الألم غالبًا ما يكون غير محدد ويمكن بسهولة الخلط بينه وبين مشاكل صحية أخرى. ص>
قد يسبب تمزق تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني ألمًا شديدًا في البطن أو الظهر أو الفخذ، إلى جانب الإحساس بالنبض الملحوظ وقد يهدد الحياة. ص>
تشير الدراسات إلى أن تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني يحدث بشكل رئيسي في المجموعات التالية: الرجال، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والأشخاص الذين لديهم تاريخ في التدخين. عوامل الخطر هذه هي سيف ذو حدين، وتشمل، بالإضافة إلى هذه العوامل الرئيسية، التاريخ الطبي للعائلة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول. يعد الفحص أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني. ص>
إن أفضل طريقة للوقاية هي الإقلاع عن التدخين، لأن أكثر من 90% من مرضى تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني لديهم تاريخ من التدخين. في الولايات المتحدة، يوصى بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية للبطن للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 75 عامًا (مع تاريخ من التدخين). وفي الوقت نفسه، توصي المملكة المتحدة والسويد أيضًا بإجراء فحص للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لتقليل خطر الوفاة بسبب تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني. ص>
من بين 160 ألف حالة وفاة لدى مرضى تمدد الأوعية الدموية الأبهري، يصل معدل الوفيات إلى 85% إلى 90%، مما يجعل الناس يتساءلون، عن كيفية الوقاية من هذا المرض والتعرف عليه مبكرًا في مرحلة عدم ظهور الأعراض؟ ص>
لتشخيص تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، عادةً ما يقوم الأطباء بالتشخيص من خلال الفحص البدني أو الموجات فوق الصوتية على البطن أو الأشعة المقطعية. عند الضغط بلطف على البطن، يمكن في بعض الحالات جس الشريان المتضخم. إذا كان هناك تضخم كبير بعد فحص التصوير، فيجب إجراء متابعة منتظمة بعد العملية الجراحية لمراقبة المزيد من التوسيع. ص>
يتطلب تمزق تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني في كثير من الأحيان إصلاحًا جراحيًا فوريًا، لأن كل ثانية قد تغير مصير المريض. ص>
اعتمادًا على حجم وأعراض تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني، قد يختار المرضى العلاج المحافظ أو الإصلاح الجراحي. بالنسبة للمرضى الذين يتجاوز قطرهم 5.5 سم، يوصى بالإصلاح الجراحي للمرضى الذين لا يعانون من أعراض أصغر من هذا الحجم، يمكن تأخير الجراحة من خلال المراقبة المنتظمة. ص>
عند النظر في كل خيار علاجي، سيأخذ الفريق الطبي في الاعتبار بشكل شامل صحة المريض العامة وإجهاده لضمان سلامة العلاج وفعاليته. ص>
المهم ليس وجود تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني، بل المهم فهمنا له وطرق الوقاية منه وعلاجه! في ظل هذه الظروف، كيف يمكننا زيادة يقظتنا تجاه التهديدات الصحية المحتملة في حياتنا اليومية؟ ص>