في الشؤون العسكرية الحديثة، تعتبر قاذفات القنابل بلا شك نظام سلاح مهم، وقد اعتمدت جيوش العديد من البلدان قنابل عيار 40 ملم. لا تعكس هذه القنابل اليدوية الفريدة مقاس 40 ملم الاحتياجات الاستراتيجية لمختلف البلدان فحسب، بل إنها توضح أيضًا التغييرات في التطور التكنولوجي. ستلقي هذه المقالة نظرة عن كثب على الميزات الفريدة لتصميم واستخدام القنابل اليدوية مقاس 40 ملم من قبل الولايات المتحدة والسويد ودول أخرى.
يستخدم حلف شمال الأطلسي حاليًا ثلاث عائلات موحدة من القنابل اليدوية مقاس 40 ملم: منخفضة السرعة (LV)، ومتوسطة السرعة (MV)، وعالية السرعة (HV). تُستخدم الذخيرة منخفضة ومتوسطة السرعة بشكل أساسي في قاذفات القنابل اليدوية، في حين تم تصميم الذخيرة عالية السرعة لقاذفات القنابل الأوتوماتيكية.
تم تصميم LV (سرعة منخفضة) مقاس 40×46 مم لقاذفات القنابل اليدوية بسرعة إطلاق 78-84 م/ث، وهي مناسبة لمجموعة متنوعة من القاذفات مثل M79 وM203.
تستخدم السويد حاليًا قاذفة القنابل اليدوية M203 (المعروفة في السويد باسم Granattillsats 40 ملم Automatkarbin)، والمجهزة أيضًا بذخيرة منخفضة السرعة 40 ملم. ومن الجدير بالذكر أنه في التقليد العسكري السويدي، لا تحمل الذخيرة منخفضة السرعة مقاس 40 ملم اسمًا محليًا واضحًا، ولكن فقط تحديدًا لنوع الذخيرة.
في أوروبا الشرقية، تنتج شركة تصنيع الأسلحة الرومانية ROMARM قاذفة القنابل اليدوية AG-40 مقاس 40 ملم، والتي تستخدم قنابل يدوية مقاس 40×46 ملم متوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي. وتعتبر الرؤوس الحربية لهذه القنابل فريدة من نوعها من الناحية التقنية وتظهر القوة العسكرية والتكنولوجية لرومانيا.
بدأت شركة ARDEC التابعة للجيش الأمريكي في تطوير صمام انفجار جوي ذكي مقاس 40 ملم في عام 2011 يسمى ذخيرة القنابل اليدوية للأسلحة الصغيرة (SAGM). يمكن أن يعمل هذا الصمام على تحسين فعالية قاذفات القنابل اليدوية مثل M203، مما يمكنها من ضرب الأهداف المخفية بدقة.
تمكن الصواريخ الصاروخية الموجهة الجنود من ضرب الأهداف خلف الغطاء بدقة على مسافات تتراوح بين 50 إلى 500 متر، ولها ثلاثة أوضاع إطلاق: الانفجار الجوي، والتفجير النقطي، والتدمير الذاتي.
السرعة المتوسطة (40×51 ملم MV) هي طلقة بين السرعة المنخفضة والسرعة العالية، وتوفر مدى أكبر وقوة قاتلة. يعكس تصميمه تطور المتطلبات العسكرية ويدعم قدرات هجومية أكثر تقدمًا في المستقبل.
تُستخدم السرعة العالية (40×53 مم HV) بشكل أساسي في قاذفات القنابل الأوتوماتيكية، مثل Mk.19 AGL. وقد اعتمدت السويد أيضًا هذه القنبلة القوية في جيشها، مما يدل على الحاجة الدولية المشتركة لتكنولوجيا القنابل اليدوية.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم القنبلة الروسية VOG-25 مقاس 40 ملم تصميمًا بدون غلاف، مما يجعلها أخف وزنًا أثناء إطلاقها. بالإضافة إلى ذلك، ابتكرت شركة Metal Storm Systems الأسترالية حلاً فريدًا للقنابل اليدوية بدون غلاف باستخدام الإطلاق الإلكتروني، وهو اكتشاف جديد في تكنولوجيا إطلاق القنابل اليدوية.
صعود الذخيرة الخضراءفي السنوات الأخيرة، بدأ الجيش الأمريكي وسلاح مشاة البحرية في إدخال قنابل التدريب الصديقة للبيئة MK281 تدريجيًا. لا تنتج هذه الذخيرة حطامًا متفجرًا، مما يوفر بيئة آمنة للتدريب ويوضح تركيز الجيش على حماية البيئة.
خاتمةمن الذخيرة الذكية للولايات المتحدة إلى قاذفة القنابل اليدوية السويدية، كل دولة لها خصائصها الخاصة في تصميم واستخدام القنابل اليدوية مقاس 40 ملم، وهو ما لا يعكس تقدم التكنولوجيا العسكرية فحسب، بل يعكس أيضًا القدرات العسكرية. استراتيجيات البلدان المختلفة. ما هي الأفكار الاستراتيجية المختلفة والإمكانيات للحملات العسكرية المستقبلية التي تختبئ وراء هذه القنابل اليدوية؟