في السنوات الأخيرة، ظلت القنابل اليدوية من عيار 40 ملم تحظى بالاهتمام في الأسلحة العسكرية حول العالم. اليوم، قامت العديد من الدول بتطوير أو اعتماد قاذفات قنابل يدوية عيار 40 ملم. يحدد الناتو حاليًا ثلاث مجموعات قياسية من القنابل اليدوية عيار 40 ملم: السرعة المنخفضة (LV)، والسرعة المتوسطة (MV)، والسرعة العالية (HV). كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة من الذخيرة له نطاق محدد من الاستخدام والغرض ويمكن أن يلبي الاحتياجات القتالية المختلفة. ص>
تعد الذخيرة منخفضة السرعة أحد معايير الناتو لقاذفات القنابل العالية والمنخفضة، وهي مناسبة بشكل خاص لقاذفات القنابل اليدوية مثل M79 وM203 وما إلى ذلك. ويولد الوقود الدافع لهذا النوع من الذخيرة ضغطا منخفضا ويمكن أن تصل سرعته إلى 78 إلى 84 مترا في الثانية في الاستخدام قصير المدى، مما يمنحه ميزة فريدة في ضرب الأهداف قصيرة المدى. ص>
بالإضافة إلى الذخائر القتالية، هناك أيضًا ذخائر للسيطرة على الحشود مثل القنابل الإسفنجية، مما يوضح إمكانية استخدامها في استخدامات غير تقليدية. ص>
المقذوفات متوسطة السرعة هي نوع من القنابل اليدوية بين المقذوفات منخفضة السرعة والمقذوفات عالية السرعة وفقًا لمعايير الناتو، وهي مصممة خصيصًا لقاذفات القنابل اليدوية ويبلغ متوسط سرعتها 100 متر في الثانية. بالإضافة إلى توفير مدى هجوم أطول، تلبي هذه الذخيرة أيضًا احتياجات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لتعزيز المدى والفتك. ص>
بالمقارنة مع القنابل اليدوية التقليدية منخفضة السرعة، يمكن أن يصل المدى الأقصى للقنابل اليدوية متوسطة السرعة إلى 800 متر، مما يدل على قدرتها على التكيف في ساحات القتال المتغيرة. ص>
تم تصميم القذيفة عالية السرعة خصيصًا لقاذفات القنابل الأوتوماتيكية التي يتم تركيبها أو حملها بواسطة الأفراد. ويمكن أن يؤدي الضغط العالي للوقود إلى رفع السرعة إلى 241 مترًا في الثانية. هذا النوع من الذخيرة مناسب بشكل خاص للمواقف التكتيكية التي تتطلب استجابة سريعة نظرًا لسرعة كمامة العالية نسبيًا. ص>
بالنسبة للأهداف التي تواجه المخابئ الصلبة، فإن خصائص القذائف عالية السرعة تجعلها خيارًا شائعًا، خاصة عندما تحتاج القوات إلى توفير دعم ناري مستمر. ص>
فيما يتعلق بالابتكار في تكنولوجيا قاذفات القنابل اليدوية، كان تطوير SAGM (القنبلة الفردية الصغيرة) التابعة للجيش الأمريكي أحد أبرز الأحداث في السنوات الأخيرة. تم تجهيز هذا النوع من القنابل الذكية بصمام تقاربي، وهو أمر مفيد لضرب الأهداف الموجودة تحت الغطاء، مما يعزز بشكل كبير من فتك القنبلة. ص>
وفي الوقت نفسه، بدأت الجيوش الحديثة تهتم تدريجيًا بالذخيرة الصديقة للبيئة، مثل الذخيرة غير السامة MK281 التي يستخدمها سلاح مشاة البحرية والجيش الأمريكي. ويتميز هذا النوع من الذخيرة بعدم وجود أي بقايا أو سمية، مما يمكن أن يقلل من التلوث البيئي أثناء التدريب. ص>
قامت العديد من الدول أيضًا بابتكارات في القنابل اليدوية عيار 40 ملم، مثل تصميمات الذخيرة المحددة في بولندا ورومانيا، والتي تُظهر جميعها أن الذخيرة من هذا العيار تبشر بتحول متنوع في التطبيقات العسكرية حول العالم. ص>
يعكس التطور السريع للقنابل اليدوية من عيار 40 ملم التكيف المستمر لمختلف البلدان مع الاحتياجات التكتيكية، كما أدى التحول بين الذخيرة المنخفضة السرعة والعالية السرعة إلى إثارة مناقشات حول طلب الجيش للأداء الباليستي. مع تقدم التكنولوجيا، قد يتطور تصميم الذخيرة في اتجاه أكثر ذكاءً ومرونة في المستقبل. ص>
في هذا السياق العسكري، لا يمكن للقراء إلا أن يتساءلوا: في ساحة المعركة المستقبلية، ما هي القنبلة السريعة التي ستتمتع بمزايا أكثر وتصبح مفتاح النصر؟