يستخدم حلف شمال الأطلسي حاليًا ثلاث سلاسل قياسية من القنابل اليدوية مقاس 40 ملم، وهي منخفضة السرعة (LV)، ومتوسطة السرعة (MV)، وعالية السرعة (HV). تم تصميم هذه القنابل اليدوية لتلبية متطلبات ساحة المعركة المختلفة وزيادة مرونة القتال. تُستخدم الذخيرة منخفضة ومتوسطة السرعة بشكل أساسي في قاذفات القنابل اليدوية، في حين تُستخدم الذخيرة عالية السرعة بشكل أساسي في قاذفات القنابل الأوتوماتيكية.
تجمع هذه القنابل اليدوية ذات العيارات المختلفة بين مجموعة متنوعة من أنواع الذخيرة، بما في ذلك المتفجرات العالية والدخان والتشتيت وما إلى ذلك، مما يسمح للجيش باختيار السلاح الأكثر ملاءمة في بيئة قتالية محددة.
القنبلة منخفضة السرعة 40×46 ملم (LV) هي نوع من القنابل المصممة للاستخدام مع قاذفات القنابل اليدوية، بمتوسط سرعة يتراوح بين 78 و84 مترًا في الثانية. لا يمكن استخدام هذه القنبلة لضرب العدو بشكل مباشر فحسب، بل يمكن استخدامها أيضًا للسيطرة على الحشود، مثل استخدام القنابل الإسفنجية لتحقيق أهداف غير مميتة.
على النقيض من ذلك، فإن الذخيرة متوسطة السرعة (MV) مقاس 40×51 مم هي ذخيرة قياسية عالية ومنخفضة من حلف شمال الأطلسي مصممة لزيادة المدى وقوة الضرب. يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 متر في الثانية ويمكن أن يصل مداها الأقصى إلى 800 متر، مما يجعلها ذات أداء ممتاز في ساحة المعركة. وقد طلبت قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا أيضًا القنبلة لاستخدامها في الجيل القادم من قاذفات القنابل المتعددة.
فيما يتعلق بالقنابل عالية السرعة، تُستخدم القنبلة 40×53 ملم (HV) بشكل أساسي في قاذفات القنابل الأوتوماتيكية متعددة المعدات أو التي يتم تشغيلها بواسطة طاقم، والتي يُعد Mk.19 AGL المثال الأكثر شهرة عليها. سرعتها العالية التي تصل إلى 241 متراً في الثانية تسمح لهذا النوع من القنابل بالتسبب بأقصى قدر من الضرر للهدف في فترة قصيرة من الزمن.
إن القوة المتفجرة التي تولدها الذخيرة عالية السرعة عند ضرب الهدف تمكن الجيش من السيطرة بسرعة على الوضع في ساحة المعركة وضمان سلامة المقاتلين.
ومن الجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي يعمل على تطوير صمام هوائي ذكي مقاس 40 ملم لتعزيز قدرته على ضرب الأهداف المخفية. لا يتطلب هذا النوع من الذخيرة أجهزة تصويب إضافية ويمكنه تحديد وقت الانفجار بشكل مستقل للرد على الأعداء المختبئين خلف العوائق. وقد أظهر العرض الناجح الذي جرى في عام 2013 الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها هذه الذخيرة.
بالإضافة إلى دول حلف شمال الأطلسي، تستخدم دول مثل السويد ورومانيا أيضًا هذه الذخيرة بفعالية. وتستخدم قاذفة القنابل اليدوية M203 السويدية ذخيرة منخفضة السرعة عيار 40 ملم، في حين تنتج رومانيا مجموعة متنوعة من القنابل اليدوية عيار 40 ملم، وهو ما يوضح أهمية هذا النظام في المعدات العسكرية للعديد من البلدان.
خاتمةإن الاستثمار المستمر والبحث والتطوير في القنابل اليدوية مقاس 40 ملم من قبل مختلف البلدان يعني أنها ستلعب دورًا حاسمًا للغاية في الحروب المستقبلية.
مع التغيرات في الوضع الأمني العالمي وتنوع الاحتياجات العسكرية لمختلف البلدان، أصبحت القنبلة 40 ملم بلا شك خيارًا مهمًا للجيوش في مختلف البلدان. إن مرونة الذخيرة ومداها والتقدم التكنولوجي الذي أحرزته هي شهادة على دورها المتغير في الحرب الحديثة. مع تقدم التكنولوجيا في المستقبل، هل ستصبح وظائف هذه القنابل أكثر تنوعًا وتصبح الخيار الأول للقوات الوطنية أكثر؟