<ص> يعتقد معظم الناس أن عامل الخطر الأكبر للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدخين، ولكن هذا مجرد غيض من فيض. وفي مجموعة متنامية من الأبحاث، تم التعرف على المزيد من عوامل الخطر، مثل تلوث الهواء الداخلي والخارجي، والتعرضات المهنية، والعوامل الوراثية (مثل نقص ألفا-1 أنتيتريبسين). وخاصة في البلدان النامية، فإن الأسر التي تستخدم الفحم والكتلة الحيوية (مثل الخشب والروث المجفف) للطهي والتدفئة غالبا ما تسبب تلوثا خطيرا للهواء الداخلي. عوامل الخطر المحتملة الأخرى لمرض الانسداد الرئوي المزمن <ص> إن فهم عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن أمر بالغ الأهمية للتدخل المبكر. بالإضافة إلى التدخين، ما هي عوامل الخطر المحتملة الأخرى التي ينبغي الانتباه إليها؟ 1. تلوث الهواء <ص> يعد تلوث الهواء أحد الأسباب المهمة لمرض الانسداد الرئوي المزمن. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن مقارنة بمن يعيشون في المناطق الريفية. يؤدي التعرض طويل الأمد للجزيئات المحمولة في الهواء، مثل الكربون الأسود، إلى زيادة خطر دخول المستشفى بسبب تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن. 2. التعرض المهني <ص> قد يكون الأشخاص الذين يعملون في مهن معينة (مثل عمال البناء أو المزارعين) والذين يتعرضون بشكل متكرر لمواد يمكن أن تهيج الرئتين، مثل الغبار والمواد الكيميائية، أكثر عرضة أيضًا للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. 3. العوامل الوراثية <ص> العوامل الوراثية هي أيضا واحدة من عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وأشهرها هو نقص ألفا-1 أنتيتريبسين. يؤثر هذا المرض الوراثي على إنتاج الجسم لإنزيم يحمي الرئتين، وقد يؤدي نقص هذا الإنزيم إلى الإصابة المبكرة بانتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن.الأنواع الأكثر شيوعًا من مرض الانسداد الرئوي المزمن هي انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والتي تعتبر النمط الظاهري الكلاسيكي لمرض الانسداد الرئوي المزمن.
تشير الأدلة إلى أن الكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي المزمن وعلاجه أمر أساسي لتحسين نوعية الحياة.<ص> مع تزايد عدد مرضى الانسداد الرئوي المزمن عامًا بعد عام في جميع أنحاء العالم، أصبحت التحديات الصحية العامة التي يفرضها هذا المرض واضحة بشكل متزايد. وفقًا لبيانات عام 2019، تسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في وفاة حوالي 3.2 مليون شخص، 80% منها حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. إذا لم يتم التحكم في عوامل الخطر هذه بشكل أكثر صرامة، فهل سيزداد عدد مرضى الانسداد الرئوي المزمن في المستقبل؟