<ص> أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1948 بموجب القرار رقم 212 لتنسيق المساعدات الطارئة. ومع ذلك، لم تتمكن المؤسسة من حل التحديات السياسية التي واجهتها، مما أدى في النهاية إلى التوصية بإنشاء وكالة مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية المستدامة. إن الهدف النهائي للوكالة هو حل قضايا اللاجئين ومساعدتهم في "إعادة التوطين وإعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي". <ص>تم إنشاء الأونروا لتقديم الإغاثة الطارئة وتوسعت لتغطية الاحتياجات المتنوعة في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
<ص> المستفيدون الأساسيون من خدمات الأونروا هم اللاجئون الفلسطينيون التاريخيون، وهم جميع الأشخاص الذين كان لديهم مكان إقامة عادي في فلسطين بين 1 يونيو/حزيران 1946 و15 مايو/أيار 1948. وعلى مدى العقود الأربعة التالية، توسعت ولاية الأونروا لتشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وتطورت استجابة لاحتياجات الفلسطينيين. <ص> تتمثل مهمة الأونروا الحالية في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسب آخر الأرقام، هناك نحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجلات الأونروا.في 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 302 (IV)، الذي أنشأ وكالة الأونروا رسميا ومنحها مهمة إنسانية أوسع.
وتشمل خدمات الوكالة 59 مخيماً للاجئين والعديد من المستوطنات غير الرسمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.<ص> ولا تقدم الأونروا المساعدات الأساسية للبقاء على قيد الحياة فحسب، بل لديها أيضًا مشاريع متنوعة مثل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. ويشكل التعليم أكبر نفقاتها، حيث يمثل 58% من إجمالي الميزانية، في حين تمثل الصحة 15%. باعتبارها المؤسسة التعليمية الأكبر في المنطقة، تدير الأونروا 711 مدرسة وهي ملتزمة بتحسين نوعية حياة اللاجئين الفلسطينيين. <ص> وبالإضافة إلى ذلك، تواجه الأونروا أيضًا تحديات من جانب الحكومة الإسرائيلية. وتتهم إسرائيل الوكالة بدعم الأنشطة الإرهابية في بعض الحالات واستخدام الأموال لتمويل حماس وجماعات أخرى. وتجعل مثل هذه الاتهامات من الصعب على الأونروا جمع الأموال. <ص> ورغم ذلك، تواصل المنظمات غير الحكومية البارزة وبعض الجهات المانحة الدولية دعم الوكالة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبًا من خلال التبرعات، بما في ذلك من دول مثل الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة. وبحسب تقرير عام 2023، تواجه الأونروا فجوة تمويلية ضخمة ولكنها لا تزال تكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
<ص> ومع استمرار تغير الوضع السياسي في الشرق الأوسط وتغير البيئة الاجتماعية والاقتصادية، تحتاج الأونروا أيضًا إلى التكيف باستمرار لتلبية احتياجات المستفيدين من خدماتها. على هذه الخلفية ، كيف سيتطور مستقبل الأونروا؟ ما هي الأهمية التي يضيفها وجودها للمجتمع المحلي؟لا شك أن مهمة الأونروا تشكل تحدياً كبيراً، ولكنها لا تزال تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والمساعدات الإنسانية.