لماذا يختار أكثر من 5.6 مليون فلسطيني الاعتماد على الأونروا؟ ما هي القصة وراء ذلك؟

<ص> لقد كان مصير اللاجئين الفلسطينيين دائمًا في دائرة الضوء في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، أُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم وأصبحوا لاجئين. تأسست الوكالة المسؤولة عن مساعدة هؤلاء اللاجئين، وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في عام 1949 لتقديم المساعدة الطارئة والتنمية الاجتماعية المستدامة. واليوم، تم تسجيل أكثر من 5.6 مليون فلسطيني كلاجئين ويعتمدون على مساعدة الأونروا.

إن مهمة الأونروا بسيطة وواضحة: توفير التعليم والخدمات الطبية والاجتماعية لمساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم.

تاريخ الأونروا وهدفها

<ص> تأسست الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وكانت مسؤولة في البداية عن تقديم المساعدات والإغاثة المباشرة للاجئي فلسطين منذ عام 1948. ومع مرور الوقت، توسعت مسؤوليات الوكالة لتشمل مجالات مثل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية استجابة للاحتياجات المتغيرة. تعمل الأونروا حاليا في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، وتقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في هذه المناطق.

تعريف اللاجئ

<ص> لقد كانت الأونروا رائدة في تعريف فريد للاجئين من أجل تمكين التوصيل الفعال للمساعدات الإنسانية. ووفقاً لهذا التعريف، فإن اللاجئين هم الأشخاص الذين استقروا في فلسطين في الفترة ما بين 1 يونيو 1946 و15 مايو 1948 وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب الصراع. ومع استمرار توسع الطلب، تم تعديل نطاق عمليات الأونروا في أوقات مختلفة لاستيعاب موجات جديدة من اللاجئين في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967.

تنظيم وتشغيل الأونروا

<ص> تعتبر آلية عمل الأونروا فريدة نسبيا من حيث أنها تقدم تقاريرها مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتسعى إلى تجديد ولايتها الواضحة وتمويلها كل ثلاث سنوات. ويتولى المفوض الحالي، المدير العام فيليب لازاريني، مسؤولية العمليات اليومية للوكالة ويقود أكثر من 30 ألف موظف، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين المحليين. وتأتي أموال الأمم المتحدة بشكل رئيسي من المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء، وهو ما يجعل عمل الأونروا يواجه العديد من التحديات، خاصة نقص الأموال الناجم عن التغيرات السياسية.

تحديات التمويل

<ص> بالنسبة للأونروا، فإن استقرار التمويل يمثل دائما مشكلة كبيرة. وكثيراً ما تعتمد المساهمات المقدمة من العديد من البلدان على مناخها السياسي الداخلي. على سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة بتخفيض دعمها المالي للأونروا بشكل كبير في عام 2018، مما أدى إلى إضعاف القدرات التشغيلية للأونروا بشكل كبير وخلق فجوات تمويلية إضافية. وفي الوقت نفسه، قامت بعض الدول، مثل ألمانيا ومجلس أوروبا التابع للأمم المتحدة، بزيادة مساهماتها للأونروا في عام 2019، مما يدل على وعيها بأهمية عمل هذه المؤسسة.

التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية

<ص> أكبر خدمة تقدمها الأونروا هي التعليم، والذي تشير تقارير الأونروا إلى أنه يمثل 58% من إجمالي ميزانيتها. وتدير الوكالة 711 مدرسة، وتوفر التعليم الأساسي المجاني لـ 526,000 طفل لاجئ فلسطيني. يعد النظام المدرسي في الأونروا هو الأكبر في الشرق الأوسط ولديه العديد من الممارسات التي تعزز المساواة بين الجنسين. وفي الوقت الحالي، حوالي نصف الطلاب هم من الإناث. كما تعتبر الخدمات الطبية التي تقدمها الأونروا حيوية أيضا، وذلك بشكل رئيسي من خلال إنشاء عيادات الرعاية الأولية، التي تقدم الخدمات الطبية الأساسية لملايين اللاجئين.

تستمر الخدمات الصحية التي تديرها الأونروا في الاهتمام بالاحتياجات الصحية التي تتغير مع تقدم العمر.

جوانب متعددة للخدمات الاجتماعية

<ص> وبالإضافة إلى خدمات التعليم والصحة، تدعم الأونروا الأسر الأكثر ضعفا من خلال الخدمات الاجتماعية. وعلى وجه الخصوص، تقدم الأونروا المساعدة الغذائية والمساعدات النقدية وإصلاح المساكن وما إلى ذلك للأسر ذات الوالد الوحيد التي تعاني من ظروف اقتصادية سيئة. وفي إطار الخدمات الاجتماعية، تسعى الأونروا جاهدة إلى تقديم الدعم للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، وقد قامت بإنشاء مراكز تدريب مهني متخصصة ومجموعات دعم لمحاولة المساعدة في التنمية الاجتماعية لهذه الفئات.

النظرة المستقبلية

<ص> ومع تغير الوضع الإقليمي وتزايد حدة التحديات الاقتصادية العالمية، فإن مستقبل الأونروا يظل غامضا. وعلى الرغم من التحديات المتمثلة في نقص التمويل والتدخل السياسي، تظل الأونروا ملتزمة بدورها الأساسي في مجتمعات اللاجئين وتسعى جاهدة لتحسين نوعية حياة الناس. إن الكيفية التي يستطيع بها 5.6 ​​مليون فلسطيني يعتمدون على الأونروا أن يبحثوا عن حلول أكثر استدامة في المستقبل قد أثار تفكيرا عميقا ونقاشا حول قضية اللاجئين.

في ظل هذه الخلفية، هل يستطيع اللاجئون الفلسطينيون تحقيق مستقبل خالٍ من التبعية؟

Trending Knowledge

يف تصنع الأونروا المعجزات في الشرق الأوسط؟ هل تعرفون مهمتها
تلتزم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها في عام 1949، وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية والخدمات الاجتماعية. تلعب ال
الأونروا تأسست عام 1949: ما هو الحدث الرئيسي الذي أدى إلى إنشاء هذه المؤسسة؟
<ص> تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عام 1949 استجابة لتأثير الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 على السكان الفلسطينيين على نطاق واسع.
nan
في مجال التصميم المعماري ، اجتذبت الأنظمة الهيكلية الأنبوبية اهتمامًا واسع النطاق لمقاومة الرياح والزلازل الممتازة.يمكن لهذا النوع من الهيكل أن يمكّن تصميم المباني الخالية من الأعمدة حتى 50 طابقًا ،

Responses