سرطان الدم النقوي المزمن (CML) هو سرطان يصيب خلايا الدم البيضاء. هذا المرض أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وقد يكون هذا مرتبطًا بمجموعة متنوعة من العوامل. وبحسب التقارير الطبية فإن نسبة الإصابة بسرطان الدم النخاعي المزمن في سرطان الدم لدى البالغين قد تصل إلى ما يصل إلى 15% إلى 25%. وبما أن المرض يتطور ببطء، يتم تشخيص العديد من المرضى دون ظهور أية أعراض.
وفقا للإحصائيات، فإن متوسط عمر مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن هو 65 عاما، ومعدل الإصابة بين المرضى الذكور أعلى بكثير من معدل الإصابة بين المريضات، مما يوفر دليلا على انتشار المرض.
لماذا يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النخاعي المزمن؟يعاني معظم مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن من المرحلة المزمنة في وقت التشخيص، ويمثلون ما يقرب من 85% من المرضى. خلال هذه المرحلة، عادة ما يشعر المرضى بعدم الراحة بشكل خفيف فقط.
مع تقدم الأشخاص في السن، يتراجع نظامهم المناعي تدريجيًا، مما يقلل بشكل كبير من مقاومتهم للأمراض مثل السرطان. بالإضافة إلى ذلك، بالمقارنة مع الشباب، يكون لدى كبار السن عمومًا تاريخ تعرض أطول للحياة وقد يكونون بالتالي أكثر عرضة لتراكم العوامل البيئية التي تسبب الضرر الجيني. وتجعل هذه العوامل البالغين فوق سن 65 عاماً أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم النخاعي المزمن.
منذ عام 2001، أدى ظهور الأدوية المستهدفة (مثبطات التيروزين كيناز، TKIs) إلى تغييرات ثورية في علاج سرطان الدم النخاعي المزمن. وقد أدى استخدام هذه الأدوية إلى تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة على المدى الطويل بشكل ملحوظ. مع تقدم التكنولوجيا الطبية، تحسنت معدلات بقاء مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن بشكل كبير، وحتى أن بعض المرضى يستطيعون تحقيق متوسط عمر متوقع قريب من متوسط عمر الأشخاص العاديين. مع ظهور مجموعة متنوعة من الأدوية الجديدة، أصبح علاج سرطان الدم النخاعي المزمن أكثر تطوراً، مما يوفر للمرضى المزيد من الخيارات.
ملخصعلى الرغم من أن سرطان الدم النقوي المزمن مرض خطير، إلا أن خيارات العلاج تتحسن باستمرار مع التقدم في التكنولوجيا والفهم الأفضل. مع تزايد خطورة شيخوخة المجتمع، لا يسعنا إلا أن نفكر: عندما نواجه عددًا متزايدًا من المرضى المسنين، كيف ينبغي للنظام الطبي أن يتكيف بشكل أفضل مع هذا التحدي ويستجيب له؟