اسم الورم الأرومي السنخي يأتي من الكلمة الإنجليزية القديمة "amel"، والتي تعني "المينا"، والكلمة اليونانية "blastos"، والتي تعني "برعم". تؤكد هذه المصطلحات على العلاقة الوثيقة بين ورم الخلايا السنية وعملية تكوين الأسنان.
في عام 1885، أطلق الطبيب الفرنسي لويس شارل مالاس على الورم اسم "الورم الأدامانتيني"، وتم اعتماده رسميًا من قبل آيفي وتشرشل في عام 1930 كاسمه الحالي. ——ورم أودونتوجيرم. إن هذه السلسلة من تغييرات الأسماء ليست مجرد سجل عاطفي للاكتشاف العلمي، بل تعكس أيضًا التعمق التدريجي في فهم المجتمع الطبي لهذا المرض.
على الرغم من أن أورام الخلايا السنية عادة ما تكون حميدة وتتمتع بمعدل نمو بطيء، إلا أنها تسبب تشوهات كبيرة في الوجه والفك والتي قد تؤدي إلى مظهر مشوه بشدة. ويرجع ذلك إلى أن تكاثر الخلايا غير الطبيعية يمكن أن يتسلل بسهولة ويدمر أنسجة العظام المحيطة، لذا يصبح الاستئصال الجراحي المبكر إجراء ضروري لعلاج هذا المرض. يمكن للأورام العدوانية غير المعالجة أن تسد مجاري الهواء في الأنف والفم، مما يجعل التنفس صعبًا.وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية لعام 2017، يمكن تقسيم أورام الخلايا السنية إلى أربعة أنواع:
<أول>من بين هذه الأورام، تظهر أورام جرثومة الأسنان التقليدية عادةً عدة أكياس كبيرة، في حين تمثل أورام جرثومة الأسنان أحادية الرأس ما يقرب من 10% من جميع أورام جرثومة الأسنان.
غالبًا ما توجد هذه الأورام مرتبطة بالأسنان غير المنبثقة، وغالبًا ما تكون المنطقة المستهدفة في الجزء الخلفي من الفك. لذلك، على الرغم من أن أورام الخلايا السنية نادرًا ما تتطور، إلا أنها قد تسبب نزوحًا كبيرًا للأسنان وامتصاص الجذور.
يعتمد تشخيص ورم الخلايا السنية بشكل أساسي على الفحص الإشعاعي والفحص النسيجي اللاحق للتأكيد. تتضمن النتائج الشعاعية وجود شفافيات شعاعية مستديرة ومحددة جيدًا في العظام، وفي الأورام الأكبر حجمًا، شفافيات شعاعية كيسية متعددة ذات مظهر مميز يشبه "فقاعة الصابون".
على الرغم من أن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لهما فعالية محدودة في علاج ورم الخلايا السنية، إلا أن الاستئصال الجراحي أو الكحت يظل العلاج الأكثر فعالية. 96% من المرضى تعافوا بنجاح بعد العلاج وكان لديهم تشخيص جيد.
الهدف من الجراحة هو إزالة الورم والـ10 ملم المحيطة به من الأنسجة الطبيعية. ومع ذلك، وبسبب خطر تكرار الورم، تصبح الفحوصات المتابعة المنتظمة بعد الجراحة ضرورية. بالنسبة للمرضى الذين يخضعون لعملية الاستئصال، يحدث ما يقرب من 50٪ من الانتكاسات في غضون خمس سنوات بعد الجراحة.
في السنوات الأخيرة، تم التعرف تدريجيا على طفرات جين BRAF V600E وجين SMO، وهذه الطفرات مرتبطة بشكل مباشر بالسلوك البيولوجي لورم الخلايا السنية. وهذا يعني أن الاستراتيجيات العلاجية التي تستهدف الطفرات قد تصبح اتجاهاً علاجياً ناشئاً في المستقبل.
وفقًا لعدة دراسات، فإن معدل الإصابة بسرطان الخلايا السنية أعلى لدى المرضى من أصل أفريقي مقارنة بالمرضى من أعراق أخرى، مما يشير إلى أن الخلفية العرقية قد تلعب دورًا في علم الأوبئة لهذا المرض. لا يعكس هذا الاكتشاف مدى تعقيد ورم الخلايا السنية فحسب، بل يشير أيضًا إلى أن المجتمع الطبي يحتاج إلى مراعاة العوامل العرقية عند إجراء البحوث السريرية لتحسين فهم المرض.
بالنظر إلى تاريخ ورم الخلايا البدائية السنية، الذي تم تحديده لأول مرة في عام 1827، لا يسع المرء إلا أن يتساءل: إلى أي مدى تطورت المعرفة الطبية والتكنولوجيا الخاصة بهذا الورم على مدى القرنين الماضيين، وكيف يمكننا تحسين تشخيصنا وعلاجنا؟ العلاج في المستقبل؟ مستويات العلاج لمواجهة تحديات سرطان الخلايا السنية بشكل أفضل؟