في عالم التقييم التعليمي، تلعب الاختبارات المرجعية المعيارية (NRTs) دورًا لا يتجزأ. تم تصميم مثل هذه الاختبارات لتقييم مكانة الفرد ضمن مجموعة معينة، نسبة إلى السمة التي يقيسها. على سبيل المثال، غالبًا ما تستخدم الاختبارات النفسية أو امتحانات القبول هذه الطريقة لقياس قدرات الطلاب وإمكاناتهم.
تتيح الاختبارات المعيارية للمرشحين رؤية أدائهم مقارنة بأقرانهم، وهو عامل تحفيزي لكثير من الأشخاص.
تستخدم العديد من اختبارات القبول بالكليات واختبارات المدارس الوطنية اختبارات مرجعية معيارية. على سبيل المثال، يقارن اختبار SAT واختبار الدراسات العليا (GRE) أداء الطلاب بعينة معيارية. يتم التعبير عن نتائج المرشحين عادة على شكل نسب مئوية، مما يعني أن كل مرشح يمكنه رؤية مكانه بين الجميع، بدلاً من مجرد معرفة ما إذا كان قد حقق الحد الأدنى من المعيار.
ومع ذلك، فإن الاختبارات المعيارية لها نصيبها من الانتقادات. المشكلة الرئيسية هي أن المجموعة المرجعية المختارة قد لا تكون ممثلة للسكان المستهدفين الحاليين. ووفقا لبعض الدراسات، حتى المعايير الكلاسيكية قد تصبح قديمة أو غير قابلة للتطبيق.وبهذه الطريقة، تتمكن المدرسة من التأكد من أن توزيع الدرجات في كل فصل يصل إلى مستوى معين.
الميزة الأساسية للاختبارات المعيارية هي أنها توفر معلومات حول أداء الفرد مقارنة بأقرانه. ومع ذلك، فإن أحد القيود الخطيرة لهذا النهج هو أنه يعتمد على مجموعة مرجعية قد لا تعكس بشكل حقيقي السكان الذين يتم تقييمهم. وقد يؤدي هذا إلى أن نتائج بعض المجموعات لا تعكس قدراتها الفعلية.
بالنسبة للمعلمين، فإن فهم الأداء النسبي للطلاب هو جزء فقط من التقييم. ويظهر هذا أيضًا ضرورة وجود طريقتين أخريين للتقييم: التقييم الذاتي والتقييم المستند إلى المعايير المرجعية. بالمقارنة مع الاختبار المعياري، فإن القياس الذاتي يحول المعيار من أداء الآخرين إلى أداء الفرد السابق، مما يسمح للفرد بأن يكون أكثر وعياً بتقدمه الشخصي. خاتمة في نهاية المطاف، ورغم أن الاختبارات المرجعية المعيارية لها قيمتها داخل المؤسسات، ينبغي للمعلمين وصناع السياسات أن يدرسوا بعناية حدودها وتكاملها مع أشكال أخرى من التقييم. في بيئة التعلم والتقييم المتنوعة اليوم، كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل قدرات الطلاب وإمكاناتهم الحقيقية؟الاعتماد على المعايير القديمة يمكن أن يؤدي إلى نتائج مضللة لأن هذه القوالب قد لا تعكس بدقة الوضع الفعلي للفرد.